الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 13 - ص: 59)
وسجوده، وغير ذلك من عباداته.
والموضع الثاني في اسمه {الله} فإنه دال على أنه سبحانه المستحق لأن يعبد، وحده لا شريك له، بما دل عليه من المعنى الموضوع له، وهو علميته على ذي الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين، كما فسره به حبر الأمة ابن عباس ; وكلام غيره يدل على ذلك أيضا.
والموضع الثالث: في صفته تعالى بـ {الرحمن} فإنه صفة ذات، دلت على أنه تعالى اتصف بغاية الرحمة ومنتهاها، ومن هذا صفته وهذه رحمته، فقصد غيره وعبادة سواه ورجاؤه، من أضل الضلال وأبطل الباطل، وأسفه السفه.
وهكذا الاستدلال بجميع صفات الكمال، كالعلم والقدرة، وغير ذلك.
الموضع الرابع: في اسمه {الرحيم} فإن معناه: الذي أوصل ويوصل إلى عباده غاية الرحمة ومنتهاها، وكل ما في الموجودات من أنواع النعيم والهداية والخيرات، فمن رحمته وفضله وإحسانه ; فمن هذا فضله بعبيده، وهذه رحمته لهم، هو الذي يستحق ويجب أن يعبد ويقصد، ويرجى ويناب إليه ; والعدول إلى غيره ضلال بعيد، وجهل عظيم، وشرك وخيم {ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} [سورة الأنعام آية: 1] . ومن تأمل ما في الكتاب والسنة، من صفات الكمال ونعوت الجلال، فتح له باب عظيم في معرفة الله وحقه،
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)