الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 13 - ص: 87)
الثانية: نفي الشك مثل القمر ليلة ثالثة.
الثالثة: أن الهداية بالكتاب للمتقين خاصة. هذا فيه كشف شبهك الأولى: أن الذي لا يتبعه ليس هو من المتقين، فهذا يبين قول الشياطين 1: القرآن لا يفسر، وهذا الكتاب مثل المطر للأرض; فالأرض الطيبة تنتفع به، والأرض الخبيثة لا ينفعها. وذكر في التقوى ثلاث مراتب:
الأولى: تجنب الشرك.
الثانية: اجتناب المحرمات وأداء الفرائض.
الثالثة: لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به، حذرا مما به البأس ; قال قتادة: هم الذين نعتهم الله، بقوله: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} [سورة البقرة آية: 3] الآية والتي بعدها، وقوله: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} [سورة البقرة آية: 3] فيه خمس عبارات ; فعن أبي العالية: يؤمنون بالله إلخ.
الثانية: غيب القرآن مثل قوله: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً} [سورة الطلاق آية: 2] ، وكقوله: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [سورة الصافات آية: 173] ، وهذا شيء يذكره الله تعالى، وأسبابه مختلفة، ويقع مثل ما ذكره الله ; وتعرفها بمبدأ حال النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ; وما وقع في هذا الزمان.
الثالثة: ما أتى عن الله، وهو الوحيان. 2
__________
1 المراد شياطين الإنس، طوائف ممن يدعي العلم.
2 الوحيان هما: الكتاب والسنة، وقد اختلف العلماء في السنة، هل جميعها وحي أم لا؟.
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)