الفقه

مجموع الفتاوى لابن باز




مجموع الفتاوى لابن باز

(ج: 23 - ص: 319)

طاعة الله ورسوله، هي البر والتقوى، هذه هي العبادة بينها سبحانه في مواضع أخرى. قال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} (¬1) قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} (¬2) وقال: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ} (¬3) وقال: {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى} (¬4) وقال: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى} (¬5) وقال: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ} (¬6) فعلم لهذا أن هذه العبادة التي أنت مخلوق لها يا عبد الله هي الإسلام، وهي الإيمان والهدى، وهي طاعة الله ورسوله، وهي البر والتقوى، وحقيقة الأمر أن العبادة هي التوحيد لله والإخلاص له وأداء فرائضه وترك محارمه والوقوف عند حدوده، هذه هي العبادة التي أنت مخلوق لها، وأنت مأمور بها، وبعث الله بها الرسل وأنزل بها الكتب كما قال جل وعلا: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} (¬7) {أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ} (¬8)
¬__________
(¬1) سورة آل عمران الآية 19
(¬2) سورة النساء الآية 136
(¬3) سورة النساء الآية 1
(¬4) سورة النجم الآية 23
(¬5) سورة البقرة الآية 189
(¬6) سورة الانفطار الآية 13
(¬7) سورة هود الآية 1
(¬8) سورة هود الآية 2