الفقه

مجموع الفتاوى لابن تيمية




مجموع الفتاوى لابن تيمية

(ج: 22 - ص: 124)

وَقَالَ - رَحِمَهُ اللَّهُ -:
فَصْلٌ فِي ` مَحَبَّةِ الْجَمَالِ ` (*)
ثَبَتَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ` {لَا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إيمَانٍ وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ وَفِي رِوَايَةٍ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ فَقَالَ: رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنًا فَقَالَ: إنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ.} فَقَوْلُهُ: ` {إنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجِمَالَ} ` قَدْ أَدْرَجَ فِيهِ حُسْنَ الثِّيَابِ الَّتِي هِيَ الْمَسْئُولُ عَنْهَا فَعُلِمَ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْجَمِيلَ مِنْ النَّاسِ وَيَدْخُلُ فِي عُمُومِهِ بِطَرِيقِ الْفَحْوَى الْجَمِيلُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وَهَذَا كَقَوْلِهِ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ: ` {إنَّ اللَّهَ نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ} `. وَقَدْ ثَبَتَ عَنْهُ فِي الصَّحِيحِ: ` {إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا} `
_________
Qقال الشيخ ناصر بن حمد الفهد (ص 177) :
هنا أمران:
الأول: أن هذا الفصل مستل من (الاستقامة) 1 / 422 - 435.
والثاني: أن الأخطاء - من سقط أو تصحيف - كثيرة في الموضعين: (الفتاوى) و (الاستقامة) ، بعضها يصحح من بعض، وبعضها يصحح من السياق، لذلك اجتهدت في تصحيح هذا الفصل - والله المستعان - كما يلي:

ثم ذكر الشيخ - وفقه الله - الفصل كاملا، فراجعه هناك، من ص 177 إلى ص 188.