مجموع فتاوى ورسائل العثيمين
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين
(ج: 12 - ص: 167)
قلنا: نعم اللغة العربية - والحمد لله - واسعة ففيه لغة عربية صحيحة تنصب الجزئين مع ` أن ` و` إن ` تنصب المبتدأ والخبر فتقول إن زيداً قائماً، ومنه قول الشاعر عمر بن أبي ربيعة:
إذا اسود جنح الليل فلتأت ولتكن خطاك خفافاً إن حراسنا أسدا
ولو جاء على اللغة المشهورة لقال: ` أن حراسنا أسدٌ ` بضم أُسد، فما دمنا وجدنا مخرجاً في اللغة العربية لتصحيح أذان المؤذنين فنصححه.
على أن المؤذن لو سألته: ماذا تعني بقول أشهد أن محمداً رسولَ الله؟ لقال أعني أن محمداً رسول الله.
5 - وإذا قال المؤذن ` الله وكبر ` أي يجعل الهمزة واواً فنقول هذا جائز في اللغة العربية، فإذا وقعت الهمزة بعد ضم جائز قلبها واواً وعلى هذا فالذين يقولون ` الله وكبر ` أذانهم صحيح، على أن الأولى أن يقولوا ` الله أكبر ` بتحقيق الهمزة. والمهم أن أذان حالق اللحية، وشارب الدخان وما أشبههم ممن يصرون على المعاصي أذانهم صحيح ما داموا يأتون به على الوجه السليم الذي لا يتغير به المعنى.
* * *
92) وسئل فضيلته: إذا حضرت الصلاة في حال الحرب فهل يرفع المؤذن صوته علماً بأن العدو إذا سمع الأذان اكتشف الموقع؟
فأجاب فضيلته بقوله: الأذان يكفي أن يسمعه من أُذن له، فإذا رفع صوته بقدر ما يسمعه الحاضرون فقد أجزأ.
ولا يجوز أن يرفع صوته بالأذان ليدل العدو على مكانه؛ لأن هذا