مجموع فتاوى ورسائل العثيمين
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين
(ج: 3 - ص: 86)
بأس بها؛ لأن قولهم: `المرحوم` من باب التفاؤل والرجاء، وليس من باب الخبر، وإذا كان من باب التفاؤل والرجاء، فلا بأس به.
وأما `انتقل إلى رحمة الله`، فهو كذلك فيما يظهر لي أنه من باب التفاؤل، وليس من باب الخبر؛ لأن مثل هذا من أمور الغيب، ولا يمكن الجزم به، وكذلك لا يقال: `انتقل إلى الرفيق الأعلى`.
(440) سئل فضيلة الشيخ: عن عبارة `لكم تحياتنا`، وعبارة `أهدي لكم تحياتي`؟
فأجاب قائلا: عبارة `لكم تحياتنا، وأهدي لكم تحياتي` ونحوهما من العبارات، لا بأس بها؛ قال الله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} . فالتحية من شخص لآخر جائزة، وأما التحيات المطلقة العامة فهي لله، كما أن الحمد لله، والشكر لله، ومع هذا فيصح أن نقول: حمدت فلانا على كذا، وشكرته على كذا قال الله تعالى: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} .
(441) وسئل فضيلة الشيخ: يقول بعض الناس: `أوجد الله كذا`، فما مدى صحتها؟ وما الفرق بينها وبين: `خلق الله كذا` أو `صور الله كذا `؟
فأجاب بقوله: أوجد وخلق ليس بينهما فرق، فلو قال: أوجد الله