الفقه

مجموع الفتاوى لابن باز




مجموع الفتاوى لابن باز

(ج: 27 - ص: 287)

{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (¬1) وقال سبحانه وتعالى مخاطبا نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} (¬2)
وقال عز وجل لما بعث موسى وهارون إلى فرعون: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} (¬3) وفي الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه (¬4) » . . وقال عليه الصلاة والسلام: «من يحرم الرفق يحرم الخير كله (¬5) » . . والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
فالواجب على جميع المسلمين أن يتفقهوا في دينهم، وأن يسألوا أهل العلم عما أشكل عليهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (¬6) » متفق على صحته.
¬__________
(¬1) سورة فصلت الآية 33
(¬2) سورة آل عمران الآية 159
(¬3) سورة طه الآية 44
(¬4) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل الرفق، برقم 2594.
(¬5) صحيح مسلم البر والصلة والآداب (2592) ، سنن أبو داود الأدب (4809) ، سنن ابن ماجه الأدب (3687) ، مسند أحمد بن حنبل (4/366) .
(¬6) أخرجه البخاري في كتاب العلم، باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين برقم 71.