الفقه

مجموع الفتاوى لابن باز




مجموع الفتاوى لابن باز

(ج: 2 - ص: 144)

نصيحة موجهة إلى كافة المسلمين (¬1)
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز، إلى من يراه من المسلمين سلك الله بي وبهم سبيل عباده المؤمنين، وأعاذني وإياهم من طريق المغضوب عليهم والضالين آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فالموجب لهذا هو النصيحة والتذكير عملا بقول الله تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} (¬2) وقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (¬3) وقوله سبحانه: بسم الله الرحمن الرحيم {وَالْعَصْرِ} (¬4) {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} (¬5) {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (¬6) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم (¬7) » رواه مسلم.
ففي هذه الآيات المحكمات، والحديث الشريف، صريح الدلالة على مشروعية التذكير والتناصح، والتواصي بالحق والدعوة إليه، وذلك لما يترتب عليه من نفع المؤمنين، وتعليم الجاهل، وإرشاد الضال، وتنبيه الغافل، وتذكير الناسي، وتحريض العالم
¬__________
(¬1) نشرت في مجلة المنهل، المجلد 12، جـ 10 - 11 عام 1371هـ 1952م ذو القعدة وذو الحجة، ص 411 - 416.
(¬2) سورة الذاريات الآية 55
(¬3) سورة المائدة الآية 2
(¬4) سورة العصر الآية 1
(¬5) سورة العصر الآية 2
(¬6) سورة العصر الآية 3
(¬7) صحيح مسلم الإيمان (55) ، سنن النسائي البيعة (4198) ، سنن أبو داود الأدب (4944) ، مسند أحمد بن حنبل (4/102) .