الفقه

مجموع الفتاوى لابن باز




مجموع الفتاوى لابن باز

(ج: 30 - ص: 288)

201 - الكسوف والخسوف
يقعان تخويفا من الله تعالى لعباده
س1: سماحة الشيخ: طالعتنا الصحف بخبر مفاده:
أن القمر سوف يخسف خسوفا كليا بعد غروب الشمس بقليل، وذلك قبل خسوفه بثلاثة أيام، وقد شرح الكاتب أسباب الخسوف وبدايته ونهايته مما يثير النفس عدة تساؤلات بعد الحقائق التالية:
أ- إن خسوف القمر والشمس شيء طبيعي؛ لأن أصحاب المراصد الفلكية أخبروا عنه قبل وقوعه بعدة أيام وحددوا قدره وبدايته ونهايته بكل دقة.
ب- إن الرسول صلى الله عليه وسلم «أمرنا فيما رواه مسلم عن عائشة أن نفزع في حالة الخسوف إلى الصلاة وقال: `فصلوا حتى يفرج الله عنكم (¬1) » .
جـ- وما رواه البخاري عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: «كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة- أي العتق (¬2) » -.
د- ورد في فتح الباري: «إن الشمس والقمر آيتان من
¬__________
(¬1) صحيح البخاري بدء الخلق (3203) ، صحيح مسلم الكسوف (901) ، سنن الترمذي الجمعة (563) ، سنن النسائي الكسوف (1500) ، سنن أبي داود الصلاة (1191) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1263) ، مسند أحمد (6/238) ، موطأ مالك النداء للصلاة (446) ، سنن الدارمي الصلاة (1529) .
(¬2) صحيح البخاري العتق (2520) ، صحيح مسلم الكسوف (905) ، سنن النسائي الجنائز (2062) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1265) ، مسند أحمد (6/355) ، موطأ مالك النداء للصلاة (447) .