الفقه

مجموع الفتاوى لابن باز




مجموع الفتاوى لابن باز

(ج: 9 - ص: 126)

ومسلك خلفائه الراشدين وصحابته المرضيين في إيضاح سبيل الحق، والإرشاد إليه، والتحذير مما يخالفه عملا بقول الله سبحانه: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (¬1) وقوله عز وجل: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (¬2) وقوله سبحانه: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (¬3) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله (¬4) » وقوله صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا (¬5) » أخرجه مسلم في صحيحه وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه لما بعثه إلى اليهود في خيبر: «ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم (¬6) » متفق على صحته.
¬__________
(¬1) سورة فصلت الآية 33
(¬2) سورة يوسف الآية 108
(¬3) سورة النحل الآية 125
(¬4) رواه مسلم في كتاب الإمارة برقم 3509 واللفظ له، ورواه الترمذيفي كتاب العلم برقم 2595، وأبو داود في الأدب برقم 4464.
(¬5) رواه مسلم في العلم برقم 4831، والترمذي في العلم برقم 2598، وأبو داود في السنة برقم 3993، وأحمد في باقي مسند المكثرين برقم 8795.
(¬6) رواه البخاري في المناقب برقم 3425، ورواه مسلم في فضائل الصحابة برقم 4423 واللفظ متفق عليه.