فتاوى اللجنة الدائمة - 2
فتاوى اللجنة الدائمة - 2
(ج: 2 - ص: 491)
وجاء في الأحاديث حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل الناس يدخلون الجنة إلا من أبى، فقيل: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل النار (¬1) » . فنعرف أن الجن والإنس كلنا نعبد الله حيث وعد الله عباده بدخول الجنة، ولماذا لم يذكر اسم الجن معنا، حيث كانوا عباد الرحمن، وعلى هذا فنطلب من سماحتكم البيان والبرهان؟
ج: الصحيح: أن مؤمني الجن يدخلون الجنة، قال تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} (¬2) فمن خاف المقام بين يدي ربه بأن آمن وعمل صالحا فهو مؤمن، وقد وعد الله المؤمنين بدخول الجنة، وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا} (¬3) وقوله تعالى: {يَاقَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} (¬4) صريح في أن من أجاب الداعي وآمن بالله جوزي بمغفرة الذنوب والإجارة من العذاب، وهذا يستلزم دخول الجنة، لأنه ليس في الآخرة إلا الجنة أو النار، فمن أجير من النار دخل الجنة.
¬__________
(¬1) صحيح البخاري الاعتصام بالكتاب والسنة (7280) ، صحيح مسلم الإمارة (1835) ، مسند أحمد (2/361) .
(¬2) سورة الرحمن الآية 46
(¬3) سورة الكهف الآية 107
(¬4) سورة الأحقاف الآية 31
- المجلد الأول (العقيدة)
- المجلد الثاني (العقيدة)
- المجلد الثالث (التفسير وعلوم القرآن والسنة)
- المجلد الرابع (الفقه - الطهارة)
- المجلد الخامس الفقه (الصلاة-1)
- المجلد السادس الفقه (الصلاة-2)
- المجلد السابع الفقه (الصلاة -3)
- المجلد الثامن (الزكاة)
- المجلد التاسع (الصيام)
- المجلد العاشر (الحج والعمرة)
- المجلد الحادي عشر (الجهاد -الباب الجامع)