فتاوى اللجنة الدائمة - 2
فتاوى اللجنة الدائمة - 2
(ج: 2 - ص: 509)
السؤال الأول من الفتوى رقم (18959)
س 1: يقول النبي صلى الله عليه وسلم مجيبا لجبريل عليه الصلاة والسلام، حيث سأله عن الإيمان: «الإيمان أن تؤمن بالله. . . وتؤمن بالقدر خيره وشره (¬1) » رواه مسلم، وثبت في (الصحيحين) : «احتج آدم وموسى، -وفي لفظ-: تحاج آدم وموسى ... يا آدم أنت أبونا خيبتنا، وأخرجتنا من الجنة. فقال له آدم: أنت موسى اصطفاك الله بكلامه، وخط لك التوراة بيده، أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة، فحج آدم موسى ثلاثا (¬2) » وعند أحمد: `فحجه آدم`.
كيف نوفق بين العبارتين: الأولى وهي: «وتؤمن بالقدر خيره وشره (¬3) » ، وبين العبارة الثانية وهي: «أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة (¬4) » ، واحتجاج آدم بالقدر في قوله: «أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة (¬5) » .
وظاهر الحديث عدم التسليم لقدر الله تعالى من جهة موسى عليه الصلاة والسلام وهذا ممتنع عليه، نريد توضيحا وبيانا، بارك الله فيكم.
ج 1: موسى عليه السلام لام آدم عليه السلام على المصيبة التي حصلت له ولذريته، وهى: إخراجهم من الجنة بسبب الذنب الذي ارتكبه ولم يلمه على الذنب نفسه، لأنه قد تاب منه، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، فاحتج آدم عليه السلام بالقدر السابق على حصول هذه المصيبة، والاحتجاج بالقدر على المصائب مشروع من
¬__________
(¬1) صحيح مسلم الإيمان (8) ، سنن الترمذي الإيمان (2610) ، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (4990) ، سنن أبي داود السنة (4695) ، سنن ابن ماجه المقدمة (63) ، مسند أحمد (2/107) .
(¬2) صحيح البخاري القدر (6614) ، صحيح مسلم القدر (2652) ، سنن أبي داود السنة (4701) ، سنن ابن ماجه المقدمة (80) ، مسند أحمد (2/248) .
(¬3) صحيح مسلم الإيمان (8) ، سنن الترمذي الإيمان (2610) ، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (4990) ، سنن أبي داود السنة (4695) ، سنن ابن ماجه المقدمة (63) ، مسند أحمد (2/107) .
(¬4) صحيح البخاري القدر (6614) ، صحيح مسلم القدر (2652) ، سنن أبي داود السنة (4701) ، سنن ابن ماجه المقدمة (80) ، مسند أحمد (2/248) .
(¬5) صحيح البخاري القدر (6614) ، صحيح مسلم القدر (2652) ، سنن أبي داود السنة (4701) ، سنن ابن ماجه المقدمة (80) ، مسند أحمد (2/248) .
- المجلد الأول (العقيدة)
- المجلد الثاني (العقيدة)
- المجلد الثالث (التفسير وعلوم القرآن والسنة)
- المجلد الرابع (الفقه - الطهارة)
- المجلد الخامس الفقه (الصلاة-1)
- المجلد السادس الفقه (الصلاة-2)
- المجلد السابع الفقه (الصلاة -3)
- المجلد الثامن (الزكاة)
- المجلد التاسع (الصيام)
- المجلد العاشر (الحج والعمرة)
- المجلد الحادي عشر (الجهاد -الباب الجامع)