الفقه

فتاوى اللجنة الدائمة - 2




فتاوى اللجنة الدائمة - 2

(ج: 7 - ص: 159)

متفق عليه، وقال سبحانه: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (¬1) ، قال بعض المفسرين: أي: المعتدين برفع أصواتهم في الدعاء، وقال جل وعلا: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ} (¬2) ، وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: «كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاة فجعلنا لا نصعد شرفا ولا نهبط في واد إلا رفعنا أصواتنا بالتكبير، قال: فدنا منا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنما تدعون سميعا بصيرا (¬3) » وإذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أنكر على الذين رفعوا أصواتهم بالتكبير وهم في الفضاء
¬__________
(¬1) سورة الأعراف الآية 55
(¬2) سورة الأعراف الآية 205
(¬3) رواه أحمد 4394، والبخاري في كتاب: (الجهاد والسير) ، باب: (ما يكره من رفع الصوت في التكبير) رقم (2992) ، ومسلم في كتاب: (الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار) ، باب: (استحباب خفض الصوت بالذكر) رقم (2704) ، وأبو داود في كتاب: (الصلاة) ، باب: (الاستغفار) رقم: (1526، 1527، 1528) ، والترمذي في كتاب: (الدعوات) ، باب: (ما جاء في فضل التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد) رقم (3374، 3461) .