الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 1 - ص: 107)
فالربوبية في هذا، هي: الألوهية، ليست قسيمة لها، كما تكون قسيمة لها عند الاقتران ; فينبغي: التفطن لهذه المسألة.
الرابعة: قولك في الدليل على إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ودليله: الكتاب، والسنة، ثم ذكرت الآيات، كلام من لم يفهم المسألة، لأن المنكر للنبوة، أو الشاك فيها، إذا استدللت عليه بالكتاب والسنة، يقول: كيف تستدل بشيء علي ما أتى به إلا هو؟ ! والصواب في المسألة: أن تستدل عليه بالتحدي، بأقصر سورة من القرآن، أو شهادة علماء أهل الكتاب، كما في قوله: {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرائيلَ} [سورة الشعراء آية: 197] ، ولكونهم يعرفونه قبل أن يخرج، كما في قوله: {وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا} الآية [سورة البقرة آية: 89] ، إلى غير ذلك من الآيات، التي تفيد الحصر، وتقطع الخصم.
الخامسة: قولك اعلم يا أخي لا علمت مكروها، فاعلم: أن هذه كلمة تضاد التوحيد، وذلك: أن التوحيد، لا يعرفه إلا من عرف الجاهلية، والجاهلية، هي: المكروه، فمن لم يعلم المكروه، لم يعلم الحق، فمعنى هذه الكلمة: اعلم لا علمت خيرا، ومن لم يعلم المكروه ليجتنبه، لم يعلم المحبوب، وبالجملة، فهي: كلمة عامية جاهلية، ولا
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)