الفقه

الدرر السنية في الأجوبة النجدية




الدرر السنية في الأجوبة النجدية

(ج: 3 - ص: 94)

علي بن المديني الذي سماه البخاري: سيد المسلمين، وقيل: ما تقول الجماعة في الاعتقاد؟ فقال: يثبتون الكلام، والرؤية، ويقولون: إن الله على العرش استوى. فقيل له: ما تقول في قوله تعالى: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} [سورة المجادلة آية: 7] فقال: اقرأ أول الآية، يعني: بالعلم، لأن أول الآية: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ} [سورة المجادلة آية: 7] .
وقال عبد الله بن المبارك: `نعرف ربنا، بأنه فوق سبع سماوات، على العرش استوى بائن من خلقه، لا نقول كما قالت الجهمية` رواه عنه الدارمي، والحاكم، والبيهقي، بأصح إسناد وصح عن ابن المبارك أيضا أنه قال: `إنا لنستطيع أن نحكي كلام اليهود، والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية`. وقال نعيم بن حماد الخزاعي الحافظ في قوله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [سورة الحديد آية: 4] معناه: أنه لا يخفى عليه خافية بعلمه، ثم تلا قوله تعالى: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} [سورة المجادلة آية: 7] الآية وقال محمد بن إسماعيل - البخاري -: سمعت نعيم بن حماد يقول: من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس ما وصف به نفسه ولا رسوله تشبيها.