الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 7 - ص: 228)
والفهوم، أن قول الرجل لأخيه المسلم: صبحك الله بالخير، مساك الله بالخير، دعاء له بالخير، وأما قوله: كيف أصبحت؟ وكيف أمسيت؟ فهو سؤال عن حاله، وعن حقيقة ما هو عليه؛ وقد أمر الله بدعاء المؤمنين لإخوانهم المؤمنين، خصوصاً وعموماً، في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، كما هو معلوم مشهور لا ينكره إلا جاهل.
وكان من المعلوم أيضاً: أن دعاء المسلم لأخيه المسلم، أفضل وأحب إلى الله من السؤال عن حاله، هذا لا يشك فيه من كان له أدنى ممارسة وإلمام بالعلوم الشرعية، والفرق بينهما ظاهر، ليس به - ولله الحمد - خفاء على من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، لأن دعاء المسلم لأخيه المسلم مما أمر الله به؛ فذنب الناهي عن ذلك خطره عظيم، نعوذ بالله من القول على الله بلا علم.
وأما قوله: هل فيهما مسنون وغير مسنون؟ فنقول: كل من اللفظين جائز مسنون، ونحن نذكر ما ذكره العلماء في ذلك، وما ورد فيه من الأحاديث: قال في غذاء الألباب: فوائد: الأولى: لا بأس أن يقول لصاحبه: كيف أمسيت؟ وكيف أصبحت؟ قال الإمام أحمد، رحمه الله، لصدقة - وهم في جنازة -: يا أبا محمد، كيف أمسيت؟ فقال: مساك الله بالخير; وقال أيضاً للمروذي: كيف أصبحت يا أبا بكر؟ فقال: صبحك الله بالخير يا أبا عبد الله.
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)