الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 9 - ص: 351)
والصبر، وهذا لا يسوغ لك دينا ولا عقلا.
والذي نشير به عليك: أنه لما وقع الغدر منهم، وبان الأمر للبار والفاجر، واضطراب أهل نجد، فتوكل على الله، ومر المسلمين كل من قبله بالسير، وما هي إلا إحدى الحسنيين، فهذا أمر تؤجر به؛ وبحول الله وقوته أن النصر مقرون برايتك، وأن ضدكم مخذول ; ولا يجل في عينيك إلا أمر الله، وأصلح نيتك، وخل عملك طبقا لأمر الله، وأبشر بالخير؛ هذا الذي نشير به عليك، ولا لك عذر فيه عند الله، ولا يمكننا السكوت عليه.
وتعرف أن الذي بذمتنا إذا سئلنا عنه سنؤديه، والذي ندين الله به، ونعاهد الله عليه، أنك عندنا أغلى من أنفسنا وعيالنا وأموالنا، لكن ربنا وديننا أغلى من كل شيء؛ ويأبى الله أن نتكلم في أمر يخالف أمرك، لكن نطيعك فيما أطعت الله فيه.
قد تقول: إن الأمر فيه سياسة ومصلحة، فهذا الأمر عرفناك به سابقا، وعرفناك فيه أول الكتاب؛ ولكن السياسة الغبية ما تسوغ لك، وافطن لقول الصحابي: (فإن عرض بلاء فافد بمالك دون نفسك، فإن تجاوز البلاء فافد بنفسك دون دينك) .
فإن كان الأمر سياسي، وظاهر يبين للمسلمين عاجلا غير آجل، يكف المنافق الذي فيه شر، ويكف الأذى عن
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)