الفقه

الدرر السنية في الأجوبة النجدية




الدرر السنية في الأجوبة النجدية

(ج: 9 - ص: 437)

فرجع عنه، فأتيت محمدا فرحا بذلك أخبره، فقلت: أشعرت أن فلانا ترك رأيه الذي كان يرى؟ فقال: `انظروا إلى ماذا تحول، إن آخر الحديث أشد عليهم من أوله يمرقون من الإسلام، ثم لا يعودون إليه `.
ثم روى بإسناده عن حذيفة: أنه ` أخذ حصاة بيضاء، فوضعها في كفه، ثم قال: إن هذا الدين قد استضاء استضاءة هذه الحصاة. ثم أخذ كفا من تراب، فجعل يذره على الحصاة حتى واراها، ثم قال: والذي نفسي بيده، ليجيئين أقوام يدفنون هذا الدين، كما دفنت هذه الحصاة `.
أخبرنا: محمد بن سعيد، بإسناده عن أبي الدرداء قال: ` لو خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم إليكم، ما عرف شيئا مما كان عليه هو وأصحابه، إلا الصلاة` قال الأوزاعي، فكيف لو كان اليوم؟ قال: عيسى - يعني: الراوي عن الأوزاعي: فكيف لو أدرك الأوزاعي هذا الزمان؟
وأخبرنا: محمد بن سليمان، بإسناده عن علي رضي الله عنه قال: ` تعلموا العلم تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، فإنه سيأتي بعدكم زمان، ينكر الحق فيه تسعة أعشارهم`. أخبرنا يحيى بن يحيى، بإسناده عن أبي سهيل ابن مالك، عن أبيه، أنه قال: ` ما أعرف شيئا مما أدركت عليه الناس، إلا النداء بالصلاة `.
حدثني إبراهيم بن محمد، بإسناده عن أنس رضي الله