الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 1 - ص: 505)
من قول الله: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ} [سورة فصلت آية: 11] فصعدنا إليه، ولا يصلح هنا الاستيلاء.
ومن صرف كلام الله عن حقيقته وظاهره، لمجرد كلام بعض المولدين، وترك تفاسير الصحابة وأهل العلم والإيمان، فهو: إما زائغ، وإما جاهل في غاية الجهالة.
ومن زعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبين للأمة ما يراد من هذه الآيات، وما يعتقدونه في ربهم، فهو من أضل الناس وأجهلهم; بل هذا محال شرعا، وعقلا; كيف يبين كل شيء، حتى الخراءة، ويدع أصل الأصول ملتبسا لا يبينه، ولا يعلمه أمته، حتى يجيء بعض الخلف، ويبينون للأمة العقيدة الصحيحة في ربهم؟! والرسول وأصحابه قد أعرضوا عن ذلك، ولم يبينوه؟! وهذا لازم لقولكم لزوما لا محيد عنه.
ومستحيل أيضا أن يكون الرسول وأصحابه، غير عالمين بالحق في هذا الباب، وأن الخلف أعلم من السابقين الأولين، ومن التابعين، وتابعيهم من أهل القرون المفضلة، كالأئمة الأربعة، ومن ضاهاهم من أئمة الدين، وأعلام الهدى.
قالوا لنا: ومشائخ الأشاعرة، والكرامية، والمعتزلة، يعترفون أن قولهم لم يقله السلف، ولم ينقل عنهم، ولذلك يقول جهالهم: طريقة السلف أسلم، وطريقة الخلف أعلم
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)