الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 1 - ص: 544)
أكثر أهل المدينة مالا`.
هذا في الأمور المقدور للنبي صلى الله عليه وسلم لأنه صلى الله عليه وسلم بعث لتشييد قواعد الدين، وسد الذرائع المفضية إلى سؤال المخلوقين ما لا يقدر عليه إلا رب العالمين.
والله المرجو أن يشرح صدورنا للإسلام، وأن لا يجعلنا ممن أعرض عن ذكر ربه، واتبع هواه، وكان أمره فرطا; فاسأل ربك في أوقات الإجابة أن يريك الحق حقا، ويرزقك اتباعه، ويريك الباطل باطلا، ويرزقك اجتنابه; ولا يجعله ملتبسا عليك، فتضل; والسلام. وصلى الله على محمد، وآله وصحبه، وسلم.
(كيفية حياة الرسول في قبره)
سئل الشيخ: إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن، عن كيفية حياة الرسول في قبره؟ وهل هي كحياة الشهداء؟ أم أعلى عند الله؟ فأجاب:
الجواب وبالله التوفيق: قال الحافظ الحجة شمس الدين ابن القيم، رحمه الله تعالى: لم يرد حديث صحيح، أنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره، لكن نقطع أن الأنبياء، لا سيما خاتمهم وأفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم أعلى مرتبة من الشهداء، وقد قال سبحانه وبحمده عن الشهداء، إنهم: {أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [سورة آل عمران آية: 169] ، فالأنبياء أولى بذلك، قال تعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [سورة آل عمران آية: 169] ، ومع ذلك، فالشهداء داخلون، في قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [سورة آل
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)