الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 1 - ص: 560)
الحديث هو الرجل الذي وصفنا، لا شك أنه تعيين لمراد المعصوم صلى الله عليه وسلم وتبيين لمقصوده، وهذا مفتقر إلى أحد شيئين:
الأول: النقل الثابت عنه صلى الله عليه وسلم برواية الثقات; ونقل العدول المعتبرين عند أهل النقل بالتنصيص على المقصود بكلامه، إنه هذا الرجل بعينه; وهذا مما لا سبيل إليه البتة.
الثاني: وجود القرائن، وقيام الشواهد، الدالة على أن المراد بقوله صلى الله عليه وسلم هو هذا، ولكن لا يطلع عليها إلا من حصل المعرفة التامة بمدلول لفظ الحديث; وضم إلى ذلك النظر في سيرة هذا الذي يدعى أنه المقصود، واعتبار حاله، وما كان عليه; وأما الجزم بالتعيين، مع تخلف العلم بمدلول اللفظ، أو وجود بعض الاحتمالات التي يتعذر معها الجزم بالمفهوم، أو عدم اعتبار حال المدعى أنه المراد، والإعراض عن التفتيش في سيرته، فلا يخفى بعده عن العلم المفيد، عند أهل المعرفة.
وإذا عرف هذا، فنقول: قال بعض أهل العلم في معنى الحديث، هو كناية عن استقامة الناس، وانقيادهم له، واتفاقهم عليه، قال: إلا أن في ذكرها - يعني العصا - دليل على عسفه لهم، وخشونته عليهم، وقال بعضهم: هو حقيقة أو مجاز عن القهر، والضرب; ونقل محمد طاهر الهندي، في شرح غريب الآثار، عن شرح المصابيح، أنه: عبارة عن التسخير، كسوق الراعي، انتهى.
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)