الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 1 - ص: 562)
مغربها، وغير ذلك مما أخبر به صلى الله عليه وسلم مما سيكون; نعم، إن ثبت ما روى أن خروج القحطاني يكون بعد المهدي، وأنه يسير على سيرة المهدي، فلا شك أنه من أهل الإسلام والإيمان، ومن الدعاة إلى شريعة محمد صلى الله عليه وسلم؛ فقد وردت أحاديث تدل على خروج المهدي، وحكمه بالقسط والعدل، وهي مذكورة في سنن أبي داود، وابن ماجه، وغيرهما; منها: حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ` لو لم يبق من الدنيا إلا يوم، لطوله الله، حتى يبعث فيه رجلا من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ` 1 وقد ورد حديث، فيه: ` لا مهدي إلا عيسى ابن مريم ` 2.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: هو حديث ضعيف، رواه يونس عن الشافعي، عن شيخ من أهل اليمن; ولا يقوم بإسناده حجة; وقال الذهبي في الميزان: يونس بن عبد الأعلى، أبو موسى الصدفي، روى عن ابن عيينة، وابن وهب، وعنه ابن خزيمة، وأبي عوانة، وخلق; وثقه أبو حاتم، وغيره، ونعتوه بالحفظ، والعقل، إلا أنه تفرد عن الشافعي بذلك الحديث: ` لا مهدي إلا ابن مريم ` وهو: منكر جدا. انتهى.
وقال صديق - في عون الباري، بعد ذكر حديث القحطاني -: يكون بعد المهدي، ويسير على سيرته، رواه أبو
__________
1 الترمذي: الفتن (2231) , وأبو داود: المهدي (4282) .
2 ابن ماجه: الفتن (4039) .
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)