الفقه

الدرر السنية في الأجوبة النجدية




الدرر السنية في الأجوبة النجدية

(ج: 13 - ص: 15)

باب من ابتغى الهدى من غير القرآن
وقول الله عز وجل {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} [سورة الزخرف آية: 36] الآيتين، وقوله: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ} [سورة النحل آية: 89] الآية.
وعن زيد بن أرقم قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بماء يدعى `خما`، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال: ` أما بعد أيها الناس، إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول من ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ` 1 فحث على كتاب الله ورغب فيه، قال: ` وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي ` 2 وفي لفظ ` أحدهما هو كتاب الله، حبل من الله، من تبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على الضلالة ` 3 رواه مسلم.
وله عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب، يقول: ` أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة ` 4.
وعن سعد بن مالك قال: `نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فتلاه عليهم زمانا، فقالوا يا رسول الله: لو قصصت علينا؟ فأنزل الله عز وجل {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ} آية [سورة يونس: 1] الآية.
__________
1 مسلم: فضائل الصحابة (2408) ، وأحمد (4/366) ، والدارمي: فضائل القرآن (3316) .
2 مسلم: فضائل الصحابة (2408) ، وأحمد (4/366) ، والدارمي: فضائل القرآن (3316) .
3 مسلم: فضائل الصحابة (2408) .
4 مسلم: الجمعة (867) ، والنسائي: صلاة العيدين (1578) ، وابن ماجه: المقدمة (45) ، وأحمد (3/371) .