الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 13 - ص: 41)
من طريق اللزوم، فهو صحيح، وكذلك الاستغفار الذي ذكره، هو داخل في الحديث ; لكن قوله في الطبع الثاني: أو دخلوا يزحفون على استاههم إلى آخره، يشعر بالمغايرة، ولا مغايرة على التوجيه السابق.
وأما تفسيره الرجز المذكور في قوله: {فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً} [سورة البقرة آية: 59] بقوله: أي حرمناهم بفسقهم، فغلط ; وذكر الحافظ ابن كثير في تفسيره عن الضحاك عن ابن عباس: كل رجز في القرآن المراد به العذاب ; قال: وهكذا روي عن مجاهد وأبى مالك، والسدي والحسن وقتادة أنه العذاب.
وقال أبو العالية: الرجز الغضب، وقال الشعبي: الرجز إما الطاعون وإما البرد، إلى أن قال: وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، وذكر سنده إلى سعد بن مالك، وأسامة بن زيد وخزيمة بن ثابت، قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ` الطاعون رجز عذاب، عذب به من كان قبلكم ` 1، وهكذا رواه النسائي من حديث سفيان به ; وقوله {فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ} [سورة المائدة آية: 26] غير خاف عدم دلالته على أن المراد بالرجز التحريم المذكور، فهذا شيء وذاك شيء آخر.
وأما تفسيره قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [سورة البقرة آية: 187] بقوله، أي: ابتداء لا بعد المنع، وقوله: {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ} [سورة البقرة آية: 187] أي:
__________
1 البخاري: أحاديث الأنبياء (3473) ، ومسلم: السلام (2218) ، والترمذي: الجنائز (1065) ، وأحمد (5/213) ، ومالك: الجامع (1656) .
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)