الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 13 - ص: 44)
أَيْمَانُكُمْ} [سورة النساء آية: 33] ،
وزعمه أن المراد الزوج والزوجة، فإنه غلط خلاف ما جاءت به الآثار ونقل عن أئمة التفسير.
وأما تفسيره قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [سورة يونس آية: 26] بقوله: على قدر أعمالهم، ويشمل رؤية الله تعالى، فهذا تفسير حسن، ولا ينافي ما جاء في السنة من تفسير الزيادة بالنظر إلى وجه الله تعالى.
قال الحافظ ابن كثير: يخبر تعالى أن لمن أحسن العمل في الدنيا بالإيمان والعمل الصالح، الحسنى في الدار الآخرة، كقوله تعالى: {هَلْ جَزَاءُ الأِحْسَانِ إِلاَّ الأِحْسَانُ} [سورة الرحمن آية: 60] ، وقوله تعالى: {وَزِيَادَةٌ} هي تضعيف ثواب الأعمال، بالحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وزيادة على ذلك أيضا، ويشمل ما يعطيهم الله في الجنان من القصور والحور، والرضى عنهم، وما أخفاه لهم من قرة أعين.
وأفضل من ذلك وأعلاه: النظر إلى وجهه الكريم، فإنه زيادة أعظم من جميع ما أعطوه، لا يستحقونها بعملهم، بل بفضله ورحمته ; ثم ذكر أحاديث النظر إلى وجه الله وأقوال الصحابة.
وقوله في قول الله تعالى: {فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا} [سورة الحجر آية: 74] أي: أسقطنا سقف بيوتهم عليهم، هذا من الخطأ الواضح، فإنه خلاف ظاهر اللفظ، وخلاف ما عليه
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)