الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 13 - ص: 107)
عليه، ولهذا قال بعض السلف: ينبغي لكل أحد أن يعلم هذه الآية أهل بيته وخدمه.
وأما الآية الرابعةعشر: ففيها مسائل:.
الأولى: قوله: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا} [سورة البقرة آية: 137] فيها التصريح أن الإيمان هو العمل.
الثانية: أن هذا الكلام في غاية إنصاف الخصم.
الثالثة: أن الذي لا ينقاد له، ليس داؤه داء جهالة بل مشاقّة.
الرابعة: أنك إذا أنصفته وأصر فهو سبب الانتقام لله منه.
الخامسة: الاستدلال بالصفات.
وأما الآية الخامسة عشر: ففيها مسائل:.
الأولى: قوله: {صِبْغَةَ اللَّهِ} أي: دين الله، فدل على أن ذلك هو العمل.
الثانية: الدلالة الواضحة، وهو أنه لا أحسن من الدين الذي تولى الله بيانه والأمر به.
الثالثة: أنكم أيها الخصوم إن افتخرتم بإسلامكم للأنبياء والصالحين، فإسلامنا لله وحده ; ومعنى ذلك: لزوم هذا الدين الذي تولى الله بيانه.
وأما الآية السادسةعشر: ففيها مسائل:
الأولى: أمر الله لنا أن نحاجهم بهذه الحجة القاطعة، فإذا كان الله رب الجميع، وأيضا أنه بإقراركم أنه عدل لا يظلم، بل كل عامل فعمله له، وافترقنا في كوننا قاصدينه مخلصين له الدين، وأنتم قصدتم غيره ; فكيف يساوي بيننا وبينكم، أو يخص بكرامته من أعرض عنه دون من قصده؟ هذا لا يدخل عقل عاقل.
الثانية: أن الخصوم محاجتهم في الله لا
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)