الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 13 - ص: 114)
وجهه فثم وجه الله، ثم ختم باسمين دالين على السعة والإحاطة، فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [سورة البقرة آية: 115] فذكر اسمه الواسع عقب قوله: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [سورة البقرة آية: 115] كالتفسير والبيان والتقرير له، فتأمله.
ثم ذكر كلاما طويلا في تقرير هذا المعنى، وبيان عظمة الرب، وبيان سعة علمه وملكه وحلمه ; ثم قال في الوجه الحادي والعشرين: أنه لو كان المراد بوجه الله قبلة الله، لكان قد أضاف إلى نفسه القبل كلها إلى أن قال:
يوضحه الوجه الثالث والعشرون: أنه لو أريد بالوجه الجهة والقبلة لكان وجه الكلام أن يقال: فأينما تولوا فهو وجه الله، لأنه إذا كان المراد بالوجه الجهة، فهي التي تولي نفسها ; وإنما يقال، ثم كذا إذا كان هناك أمران، كقوله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً} [سورة الإنسان آية: 20] ، فالنعيم والملك تم; لأنه نفس الظرف؛ والوجه لو كان المراد به الجهة نفسها لم يكن ظرفا لنفسها، فإن الشيء لا يكون ظرفا لنفسه ; فتأمله، إلى أن قال: الوجه السادس والعشرون: أنك إذا تأملت الأحاديث، وجدتها مفسرة للآية مشتقة منها، كقوله صلى الله عليه وسلم: ` إذا قام أحدكم إلى الصلاة، فإنما يستقبل ربه `1 وذكر الأحاديث.
وقال أيضا - في ذكر أقوال المعطلين - إنه على المجاز لا على الحقيقة، إنه ثوابه وجزاؤه ; ثم قال:
قال عثمان بن
__________
1 أحمد (3/24) .
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)