الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 13 - ص: 121)
توقفوا عن الطواف بهما، وجاء ذكر الطواف بعد ذكر العبادات المتعلقة بالبيت. بل وبالقلوب والأبدان والأموال، بعدما أمروا به من الاستعانة بالصبر والصلاة، اللذين لا يقوم الدين إلا بهما؛ وكان ذلك مفتاح الجهاد المؤسس على الصبر ; لأن ذلك من تمام أمر البيت، لأن أهل الملل يخالفون فيه، فلا يقوم أمر البيت إلا بالجهاد عنه.
وذكر الصبر على المشروع والمقدور، وبين ما أنعم به على هذه الأمة من البشرى للصابرين، فإنها أعطيت ما لم تعطه الأمم قبلها، فكان ذلك من خصائصها وشعائرها، كالعبادات المتعلقة بالبيت.
ولهذا يقرن بين الحج والجهاد لدخول كل منهما في سبيل الله ; فأما الجهاد فهو أعظم سبيل الله، بالنص والإجماع في الأصح، كما قال: `الحج من سبيل الله` وبين أن هذا معروف عند أهل الكتاب، بذمه لكاتم العلم.
ثم ذكر أنه لا يقبل دينا غير ذلك، ففي أولها {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً} [سورة البقرة آية: 22] ، وفي أثنائها: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً} [سورة البقرة آية: 165] . فالأولى نهي عام ; والثانية نهي خاص؛ وذكر بعد البيت، لينهى عن قصد الأنداد المضاهية له ولبيته، من الأصنام والمقابر ونحو ذلك، ووحد نفسه قبل ذلك، وأنه {لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [سورة البقرة آية: 163]
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)