الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 14 - ص: 520)
وإسراجها، واتخاذها مساجد وأعيادا.
وقد جمع هؤلاء الضلال بين فتنة القبور، وبين دعاء الأموات، وسؤالهم قضاء الحاجات، وتفريج الكربات، وإجابة الدعوات، وهذا هو المذهب الوخيم، والشرك العظيم، و: {مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ} الآية [سورة المائدة آية: 72] .
وبهذا تعلم - حفظك الله - أن هدم هذه المشاهد، واستئصالها ومحوها، وعدم إبقاء شيء منها من أعظم الحسنات، وأن تركها، أو ترك شيء منها، والإعراض عن التحريض على محوها وإعدامها، من أعظم السيئات على القادر على ذلك؛ فحينئذ يجب على الإمام أيده الله أن يحرص أشد الحرص على محو هذه القباب، وما أشبهها من مواطن الشرك.
وكان الناس يتحدثون أن الإمام أيده الله يريد أن يقرر رجلا يتفق عليه الناس، ويكون ذلك الرجل أميرا على الحرمين، على شريطة تقديم كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتحكيمهما، وعزل ما خالفهما.
فإذا كان المحكم في الحرمين الشريفين، هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والعمل على ما اقتضياه، في أصول الدين وفروعه، فما أحسنه من صنيع! ما على حسنه من مزيد; وما أجمله عند أهل الإسلام والتوحيد! وما أشقه وأصعبه على نفوس أهل الشرك والتنديد! : {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)