الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 14 - ص: 556)
وذكر الحميدي عن سفيان بن عيينة قال: حدثني سفيان بن سعيد، عن مسعر: أن ملكا أمر أن يخسف بقرية، فقال: يا رب فيها فلان العابد، فأوحى الله عز وجل إليه: فبه فابدأ، فإنه لم يتمعر وجهه في ساعة قط.
وذكر ابن أبي الدنيا، عن وهب بن منبه، قال: لما أصاب داود الخطيئة، قال: يا رب اغفر لي، قال: قد غفرت لك، وألزمت عارها بني إسرائيل; قال: يا رب كيف وأنت الحكم العدل لا تظلم أحدا، أعمل الخطيئة وتلزم عارها غيري؟ فأوحى الله إليه: إنك لما عملت الخطيئة، لم يعجلوا عليك بالإنكار وذكر ابن أبي الدنيا عن أنس ابن مالك أنه دخل على عائشة، هو ورجل آخر، فقال لها الرجل: يا أم المؤمنين حدثينا عن الزلزلة; فقالت: إذا استباحوا الزنى وشربوا الخمر، وضربوا بالمعازف، غار الله عز وجل في سمائه، فقال للأرض: تزلزلي بهم، فإن تابوا ونزعوا، وإلا هدمتها عليهم; قال: يا أم المؤمنين: أعذابا لهم؟ قالت: بل رحمة للمؤمنين، ونكالا وسخطا على الكافرين.
وفي مناقب عمر، عند ابن أبي الدنيا: أن الأرض تزلزلت على عهد عمر، فضرب بيده عليها، فقال: ما لك؟ أما إنها لو كانت القيامة، حدثت أخبارها، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا كان يوم القيامة، فليس فيها ذراع، ولا شبر، إلا وهو ينطق.
وقال كعب: إنما تزلزلت
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)