الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 14 - ص: 560)
[التذكير بأهمية النصيحة والتنبيه على ما وقع من قسوة القلوب وعدم المبالاة بواجبات الدين]
وقال بعضهم، رحمه الله:
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى من يراه من المسلمين، وفقني الله وإياهم لقبول النصائح، وجنبني وإياهم طريق الفضائح، آمين. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: فقد قال الله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ} [سورة التوبة آية: 91] . وقال صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة ـ والتكرير يفيد الاهتمام بالمكرر ـ; قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم 1.
وقد وقع في هذا الزمان قسوة في القلوب، وعدم مبالاة بما فات من أعمال الخير والطاعات، ولا سيما واجبات الدين، من صلاة وزكاة، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر.
والأمر بالمعروف: كلمة جامعة لكل معروف، والنهي عن المنكر: كلمة جامعة لكل منكر; فالمنكرات واقعة بين أناس، ولا يشعرون أنها منكرات، أو يشعرون ولا يبالون بها. فمن ذلك: عدم المبالاة بما خرج من اللسان، كالاستهزاء بالدين، وبمن يأمر بشيء من الدين; كمن إذا قيل له: لا تتكاسل عن الصلاة، ولا تلعن، ولا تخالط النساء،
__________
1 مسلم: الإيمان 55 , والنسائي: البيعة 4197 , وأبو داود: الأدب 4944 , وأحمد 4/102.
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)