الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 15 - ص: 104)
الكثيرة، والعواقب الوخيمة، هذا كله إذا كان غناء مجردا من آلات العزف والطرب.
فأما إذا اقترن به شيء من ذلك، صار التحريم أشد، والإثم أكبر، والمفاسد أكثر. وقد حكى العلامة ابن الصلاح: إجماع العلماء على تحريم الغناء، إذا اقترن به شيء من آلات اللهو والطرب، نقله عنه العلامة ابن القيم وغيره.
ومن أدلة الكتاب على ذلك، قوله سبحانه: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} [سورة لقمان آية: 6] حكى غير واحد من المفسرين عن أكثر العلماء، تفسير اللهو هنا بالغناء، وبذلك فسره عبد الله بن مسعود وابن عباس وابن عمر، وكان عبد الله بن مسعود يحلف على ذلك.
وهؤلاء الثلاثة، من خيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمائهم، ولا يعرف لهم مخالف من الصحابة، وهم أعلم الناس بتفسير كتاب الله؛ وقد تبعهم على ذلك أكثر العلماء.
وقال ابن جرير، رحمه الله، في تفسيره، وجماعة من العلماء: إن الآية الكريمة شاملة للغناء وغيره من آلات اللهو، وأخبار الكفرة، وغير ذلك مما يصد عن ذكر الله.
والآية الكريمة تدل على أن الاشتغال بلهو الحديث، يفضي بأهله إلى الضلال عن سبيل الله، واتخاذ آيات الله
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)