الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 15 - ص: 138)
الخالصة أو الراجحة، أما ما غلبت مفسدته، فلم تأت به شريعة من الله.
وقال أيضا، في الشهب المرمية: ولما كان الراديو، والآلة الفونوغرافية 1 أعظم وسيلة وذريعة إلى المعازف والملاهي والطرب، بل إن أكثر المفتونين بهما يتخذهما لذلك، أحببنا أن نذكر بعض ما ورد من النهي الأكيد، والوعيد الشديد، في اتخاذ المعازف والملاهي، فنقول:
قال الله سبحانه وتعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ} [سورة لقمان آية: 6] الآية، قال صديق حسن رحمه الله، في تفسيره على هذه الآية: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} 2 قال: وهو كل باطل يلهي، ويشغل عن الخير، من الغناء، والملاهي، والأحاديث المكذوبة، والأضاحيك، والسمر بالأساطير التي لا أصل لها، والخرافات، والقصص المختلفة، والمعازف والمزامير، وكل ما هو منكر، والإضافة بيانية، أي: اللهو من الحديث، لأن اللهو يكون حديثا وغيره، فهو: كثوب خز، وهذا أبلغ من حذف المضاف.
وقيل المراد: شراء القينات المغنيات والمغنين، فيكون التقدير: من يشتري أهل لهو الحديث، قال الحسن، لهو الحديث: المعازف والغناء، وروي عنه أنه قال: الكفر
__________
1 المعروفة بالصندوق وهي الآلة ذات الاسطوانات.
2 سورة لقمان آية: 6.
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)