الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 15 - ص: 446)
ونزع بركة ماله، وسلط عليه أسباب التعلق، والإنفاق في غير الحق، وعذبه به يوم القيامة.
كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [سورة التوبة آية: 34] ، وكل مال لا تؤدى زكاته فهو كنز يعذب به صاحبه يوم القيامة، أعاذنا الله وإياكم من ذلك.
الأمر الخامس: يجب على كل مسلم أن يهتم بأمر الله ويعظم حرماته، ويتفكر فيما خلق لأجله وأمر به، ويحاسب نفسه في ذلك دائما؛ فإن كان قد قام بما أوجب الله عليه، فرح بذلك، وحمد الله عليه، وسأله الثبات، وأخذ حذره من الكبر، والعجب، وتزكية النفس.
وإن كان قد قصر فيما أوجب الله، أو ارتكب بعض ما حرم الله عليه، بادر إلى التوبة الصادقة والندم، والاستقامة على أمر الله، والإكثار من الذكر، والاستغفار، والضراعة إلى الله سبحانه، وسؤاله التوبة من سالف الذنوب، والتوفيق لصالح القول والعمل.
ومتى وفق العبد لهذا الأمر العظيم، فذلك عنوان سعادته ونجاته، في الدنيا والآخرة؛ ومتى غفل عن نفسه وسار وراء هواه وشهوته، وأعرض عن الاستعداد لآخرته، فذلك عنوان هلاكه، ودليل خسرانه.
فلينظر كل منكم لنفسه ويحاسبها، ويفتش عيوبها، فسوف يجد ما يحزن باله، ويشغله بنفسه عن غيره، ويوجب
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)