الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 2 - ص: 340)
المنفي كون هذه الآلهة التي عبدت من دون الله حقا، ويعرف فساد هذا القول، وقد مر تقريره في كلامنا.
والنّزاع بين الرسل ومن خالفهم، في حقيقة معبوداتهم مع الله، لا في وجودها، فإن الوجود أمر محسوس لا ينكر، ولكن أهل الكلام يكذبون بالحسيات والبديهيات، ويزعمون أنهم أهل العلم والعقليات، ويسمون نصوص الكتاب والسنة ظنيات، وقواعد المناطقة قطعيات، فلا عجب من ضلالهم في معنى هذه الكلمة. وما أحسن ما حكى الله عن رسله من قولهم، لمن كذب بتوحيده، وشك فيما جاءت به رسله: {أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [سورة إبراهيم آية: 10] ، لأن هذا من أظهر الظاهرات، وأوضح الواضحات، وأبين البينات.
وليس يصح في الأذهان شيء ... إذا احتاج النهار إلى دليل
وأما قوله: إن المشتق يتحد مع المشتق منه في المعنى، فهي عبارة جاهلية تدل على إفلاس قائلها من العلم، لا سيما علم الصرف واللغة، كفى بالجهل قائلا: الله مشتق من: إله، أو من الآلهة، وهو لا يوافقه، ولا يتحد معه في المعنى، وضرب من الضرب، وشرف من الشرف، هذا في الاشتقاق الأصغر، والاشتقاق الأكبر مثل ذلك وأظهر، كما في خلق، وخرق، وأمثالهما؛ فإن المدار في ذلك على الاتفاق في معظم الحروف. واشتق عمرو` وهو دال على الذات` من التعمير، وهو المصدر، واشتق محمد
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)