الفقه

الدرر السنية في الأجوبة النجدية




الدرر السنية في الأجوبة النجدية

(ج: 3 - ص: 84)

[سورة الزمر آية: 67] ،
قال: `مطوية في كفه يرمي بها، كما يرمي الغلام بالكرة` وهذه النصوص التي ذكرنا هي غيض من فيض، وفيما ذكرنا كفاية لمن هداه الله `ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور} .
فصل في ذكر بعض ما ورد عن الصحابة، والتابعين، وأتباع التابعين
في مسألة علو الرب تبارك وتعالى على خلقه،
وأنه على عرشه المجيد، فوق سماواته:
روى ابن أبي شيبة عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر رضي الله تعالى عنه: `يا أيها الناس إن كان محمد إلهكم الذي تعبدون، فإن إلهكم قد مات، وإن كان إلهكم الذي في السماء، فإن إلهكم لم يمت، ثم تلا: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} [سورة آل عمران آية: 144] الآية. وروى البخاري في تاريخه، عن ابن عمر، أن أبا بكر قال: `من كان يعبد محمدا، فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله في السماء حي لا يموت` وروى ابن أبي شيبة عن قيس قال: لما قدم عمر الشام، استقبله الناس، وهو على بعير، فقالوا: `يا أمير المؤمنين، لو ركبت برذونا يلقاك عظماء الناس، ووجوههم، فقال عمر رضي الله عنه: ألا أراكم ههنا؟ إنما الأمر من ههنا، وأشار بيده إلى السماء`.