الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 1 - ص: 547)
الشهداء في الجنة، ويسلم عليهم عند قبورهم، كما يسلم على غيرهم، كما علمنا صلى الله عليه وسلم أن نسلم عليهم، وكما كان الصحابة رضي الله عنهم يسلمون على شهداء أحد; وقد ثبت أن أرواحهم في الجنة، تسرح حيث شاءت، كما تقدم; ولا يضيق عطنك عن كون الأرواح في الملأ الأعلى، تسرح في الجنة حيث شاءت، وتسمع سلام المسلم عليها عند قبرها; وتدنو حتى ترد عليه السلام، وللروح شأن آخر، غير شأن البدن. وهذا ` جبريل عليه السلام، رآه النبي صلى الله عليه وسلم وله ستمائة جناح، منها جناحان، قد سد بهما ما بين المشرق والمغرب `. وكان من النبي صلى الله عليه وسلم حتى وضع ركبتيه، ويديه، على فخذيه; وما أظنك يتسع عطنك أنه كان حينئذ في الملأ الأعلى، فوق السماوات، حيث هو مستقره، وقد دنا من النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدنو، فإن التصديق بهذا، له قلوب خلقت له، وأهلت لمعرفته، ومن لم يتسع عطنه لهذا فهو أضيق أن يتسع للإيمان بالنّزول الإلهي إلى سماء الدنيا كل ليلة، وهو فوق سماواته على عرشه; انتهى كلام الشيخ شمس الدين، رحمه الله، وعفا عنه.
وقال الشيخ حمد بن ناصر بن معمر، رحمه الله: وأما الكلام على حياة النبي صلى الله عليه وسلم فاعتقادنا في ذلك اعتقاد سلف الأمة وأئمتها، وهم الأسوة; وهي: أنه صلى الله عليه وسلم قبض ودفن، وزالت عنه الحياة الدنيوية، كما قال أبو بكر رضي الله عنه
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)