الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 13 - ص: 19)
باب ما جاء في الجدال في القرآن
قال أبو العالية: آيتان ما أشدهما على من يجادل في القرآن، قوله تعالى: {مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا} [سورة غافر آية: 4] ، وقوله: {وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ} [سورة البقرة آية: 176] .
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: `جدال في القرآن كفر` 1 رواه أحمد وأبو داود، وإسناده جيد ; وفي حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يتمارون في القرآن، فقال: ` إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب ` 2.
باب ما جاء في الاختلاف في القرآن في لفظه أو معناه
وقول الله عز وجل {وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ} [سورة هود آية: 118-119] الآية، وقوله: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} [سورة البقرة آية: 213] الآية، وفي الصحيح عن ابن مسعود قال: سمعت رجلا يقرأ آية سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها، فأخذت بيده، فانطلقت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فعرف في وجهه الكراهة، فقال: ` كلاكما محسن فلا تختلفوا، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا ` 3.
وفيه أيضا عن ابن عمر، قال: هجّرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم
__________
1 أبو داود: السنة (4603) ، وأحمد (2/258) .
2 مسلم: العلم (2666) .
3 البخاري: الخصومات (2410) ، وأحمد (1/393) .
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)