الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 14 - ص: 546)
وقد أمر الله تعالى بالاجتماع على دينه، ونهى عن التفرق والاختلاف، قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا} إلى قوله: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} الآية [سورة آل عمران آية: 103 - 105] .
الأمر الثالث: طاعة من ولاه الله أمر المسلمين، فيما يأمركم به من طاعة الله ورسوله، وما ينهاكم من معصية الله ورسوله ونحو ذلك، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [سورة النساء آية: 59] .
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، كحديث العرباض بن سارية، مرفوعا: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن تأمر عليكم عبد حبشي ... 1 إلخ.
وقد أعطاكم الله بهذا الدين، من جلائل النعم، ووفرتها ما لا يحصى، فاشكروا الله تعالى على ما أعطاكم من نعم الدين والدنيا، بامتثال ما أمركم به، وترك ما نهاكم عنه، واتقاء سخطه وعقابه، وحلول نقمته وعذابه، ولا تغرنكم الحياة الدنيا، ولا يغرنكم بالله الغرور.
وفي الحديث: المجاهد من جاهد نفسه في ذات الله، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه 2. وقد ابتليتم بالهوى، وحب الدنيا
__________
1 الترمذي: العلم 2676 , وابن ماجه: المقدمة 42 , والدارمي: المقدمة 95.
2 البخاري: الإيمان 10.
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)