الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 15 - ص: 84)
وإليك الحقائق التي أثبتتها هذه البحوث: قال الأستاذ: `ريموند بالمير` يتتبع عشرين ألف حالة، منهم مسرفون ومعتدلون وممتنعون، أنشأ لكل منهم سجلا خاصا بجامعة `جون هوبكنز` أثبت فيه كل ما يتعلق بصحتهم وأمراضهم وعوائدهم.
وبدأت أبحاثه سنة 1919 م، وانتهت سنة 1945 م بالنتيجة الآتية: يؤثر تدخين التبغ على حياة الإنسان أثرا بالغا، فتقصر هذه الحياة قصرا بينا، يتناسب مع كمية التبغ، والممتنعون أطول أعمارا من المعتدلين، والمعتدلين أطول من المسرفين اهـ. كثير من الناس، وربما كانوا متعلمين، يبيحون التدخين، وتعاطي الحشيش، ويتعلق بالأول الأحكام الخمسة، وهذا جهل بدين الإسلام، لم يحرم شيئا إلا إذا كان فيه ضرر، أو يؤدي إلى الضرر.
مثال المؤدي إلى الضرر: النهي عن الأخلاط، والخمر القليل الذي لا يسكر، كما جاء في الحديث الذي رواه أحمد عن جابر مرفوعا: `ما أسكر كثيره فقليله حرام` 1، ودليل ذلك حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم `لا ضرر ولا ضرار` 2، وكذلك الحديث: `نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر` 3، ودليل ذلك من القرآن الكريم، من سورة الأعراف: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ
__________
1 الترمذي: الأشربة (1865) , وأبو داود: الأشربة (3681) , وابن ماجه: الأشربة (3393) , وأحمد (3/343) .
2 ابن ماجه: الأحكام (2340) .
3 أبو داود: الأشربة (3686) , وأحمد (6/309) .
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)