الدرر السنية في الأجوبة النجدية
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ج: 15 - ص: 346)
[قول الشيخ حمود التويجري في تقزيع شعر الرأس بحلق جوانبه أو قفاه]
وقال الشيخ: حمود التويجري، رحمه الله 1:
ومن التشبه بأعداء الله تعالى: تقزيع شعر الرأس بحلق جوانبه أو قفاه، أو مواضع منه، وهو من فعل اليهود، والنصارى، والمجوس; وكثير من السفهاء في زماننا: يجزون شعر الرأس، ويتركون في مقدمه قنزعة تشبه عرف الديك، وقد قيل: إن هذا من فعل اليهود في زماننا، وليس ذلك ببعيد.
وبالجملة: فهذا الفعل القبيح من التمثيل بالشعر، وفيه تشويه للخلق، وقد روى أبو داود في سننه، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه `أنه رأى غلاما له قرنان، أو قصتان، فقال: احلقوا هذين أو قصوهما، فإن هذا زي اليهود`.
وفي مسند الإمام أحمد عن صفية بنت أبي عبيد، قالت: `رأى ابن عمر رضي الله عنهما، صبيا في رأسه قنازع، فقال: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تحلق الصبيان القزع`.
وروى الإمام أحمد أيضا، والشيخان، وأهل السنن إلا الترمذي، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: `نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع` 2، والقزع: أن يحلق رأس الصبي، فيترك بعض شعره.
__________
1 في كتابه الإيضاح والتبيين, صفحة 76.
2 البخاري: اللباس (5921) , ومسلم: اللباس والزينة (2120) , والنسائي: الزينة (5051 ,5228 ,5230 ,5231) , وأبو داود: الترجل (4194) , وابن ماجه: اللباس (3637 ,3638) , وأحمد (2/4 ,2/39 ,2/55 ,2/67 ,2/82 ,2/83 ,2/101 ,2/118 ,2/137 ,2/143 ,2/154) .
- المجلد الأول: (كتاب العقائد)
- المجلد الثاني: (كتاب التوحيد)
- المجلد الثالث: (كتاب الأسماء والصفات)
- المجلد الرابع: (القسم الأول من كتاب العبادات)
- المجلد الخامس: (القسم الثاني من كتاب العبادات)
- المجلد السادس: (كتاب البيع)
- المجلد السابع: (من كتاب الوقف إلى نهاية الإقرار)
- المجلد الثامن: (القسم الأول من: كتاب الجهاد)
- المجلد التاسع: (القسم الثاني من: كتاب الجهاد، وأول كتاب حكم المرتد)
- المجلد العاشر: (القسم الأخير من كتاب حكم المرتد)
- المجلد الحادي عشر: (القسم الأول من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثاني عشر: (القسم الثاني من كتاب مختصرات الردود)
- المجلد الثالث عشر: (تفسير واستنباط لسور وآيات من القرآن الكريم)
- المجلد الرابع عشر: (كتاب النصائح)
- المجلد الخامس عشر: (القسم الأول من البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح)
- المجلد السادس عشر: (القسم الثاني من البيان الواضح، وتراجم أصحاب تلك الرسائل والأجوبة)