الفقه

الدرر السنية في الأجوبة النجدية




الدرر السنية في الأجوبة النجدية

(ج: 16 - ص: 357)

ولي الملك بعد أبيه فبايعه الناس، ورئيسهم في تلك البيعة شيخ الإسلام. وفتح الله على يديه البلدان والأقطار، وأرعب به ملوك الأمصار؛ وظهر صيته وشاع، وأثنى عليه القريب والبعيد، والتابع والمطاع.
قال الشيخ محمد بن أحمد الحفظي اليمني:
مجدد دين الله بالمرهف الحد ... فيا حبذا التشمير في ذلك القصد
بتلك ارتقى أعلى المراتب والمجد ... وأمواله قطعا يصدق بالوعد
صفوة التوحيد من كدر الضد ... ونزهه عن قول طاغ ومرتد
سلام على من حل نجدا موحدا ... ويدعو إلى التوحيد ذلك قصده
له همة في نصرة الدين والهدى ... وجاهد في ذات الإله بنفسه
إمام الهدى عبد العزيز الذي حما ... وأوضح منهاج الهدى وأبانه
وقال أيضا في أرجوزة له:
عبد العزيز من ومن ومن ... ودوخ البر وخاض للثبج
على طريق العدل والإحسان ... مجاهد بالأربع المراتب
والصدق للقلوب مغناطيس ... وقام فاروق الزمان المؤتمن
فسار في الناس كسيرة الأشج ... يسوس بالآثار والقرآن
يدعو إلى الله بحزب غالب ... ونفسه لله والنفيس
وقال الشيخ أحمد بن عبد القادر الحفظي، بعد ثنائه على الشيخ:
فقام وقاموا واستقاموا بحجة ... بحجة قرآن وضرب المواضيا