الفقه

الدرر السنية في الأجوبة النجدية




الدرر السنية في الأجوبة النجدية

(ج: 16 - ص: 360)

ويسخون في نيل المزايا بها سفطا ... يذودون عن ورد الدنايا نفوسهم
وقال الشيخ أحمد بن مشرف الأحسائي، رحمه الله بعد ثنائه على الشيخ:
على قلة منهم وعيش منكد ... ولم يثنه صولات باغ ومعتد
إلى حين ووري في الصفيح الملحد ... فما وهنوا للحرب أو للتهدد
وكم طارف حووه ومتلد ... وكم هدموا بنيان شرك مشيد
وإن تسأل السمار عن ذاك ترشد ... بها أيد الرحمن سنة أحمد
فوازره عبد العزيز ورهطه ... فما خاف في الرحمن لومة لائم
وقفى سعود أثره طول عمره ... وقد جاهدوا في الله أعداء دينه
وكم غارة شعواء شنوا على العدى ... وكم سنة أحيوا وكم بدعه نفوا
وقائعهم لا يحصر النظم عدها ... وكم لهم من وقعة شاع صيتها
* * *
ودانت لهم بدو، وسكان أبلد ... وما بين جعلان إلى جنب مزبد
قلوصك من مبدي سهيل إلى الجد ... ذوي الشرك والإفساد كل مطرد
وبالصلوات الخمس للمتعبد ... كما عمرت أيديهمو كل مسجد
وناد به في كل ناد ومشهد ... وأسكنهم روض النعيم المخلد
وكم فتحوا من قرية ومدينة ... وكم ملكوا ما بين ينبع بالقنا
ومن عدن حتى تنيخ بأيلة ... وقد طهروا تلك الديار وطردوا
بأمر بمعروف ونهي عن الردى ... وقد هدموا الأوثان في كل قرية
فكن ذاكرا فوق المنابر فخرهم ... تغمدهم رب العباد برحمة