الفقه

فتاوى اللجنة الدائمة - 1




فتاوى اللجنة الدائمة - 1

(ج: 25 - ص: 89)

تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} (¬1) {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} (¬2) وقوله تعالى: {وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ} (¬3) إلى قوله تعالى: {أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (¬4) وما رواه أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط (¬5) » أخرجه الإمام الترمذي في (جامعه) ، وقال: حسن غريب من هذا الوجه.
وما رواه مصعب بن سعد عن أبيه - رضي الله عنهما - قال: «قلت: يا رسول الله: أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة شدد عليه في البلاء، وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة (¬6) » أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح.
¬__________
(¬1) سورة البقرة الآية 155
(¬2) سورة البقرة الآية 156
(¬3) سورة الأحزاب الآية 35
(¬4) سورة الأحزاب الآية 35
(¬5) سنن الترمذي الزهد (2396) .
(¬6) أحمد 1 / 172، 174، 180، 185، والترمذي 4 / 601 - 602 برقم (2398) ، وابن ماجه 2 / 1334 برقم (4033) ، والدارمي 2 / 320، وابن أبي شيبة 3 / 233، وأبو يعلى 2 / 143 برقم (830) ، والطيالسي 1 / 174 برقم (212) ت: محمد التركي، وابن حبان 7 / 160، 161، 184 برقم (2900، 2901، 2920، 2921) ، والبزار (البحر الزخار) 3 / 349، 353 برقم (1150، 1154، 1155) ، والحاكم 1 / 41، والدورقي في (مسند سعد بن أبي وقاص) ص / 87، 89 برقم (41، 42) ، والبيهقي في (السنن) 3 / 372 - 373، وفي (الشعب) 17 / 286 برقم (9318) ط: الهند، والبغوي 5 / 244 برقم (1434)