الفقه

فتاوى اللجنة الدائمة - 1




فتاوى اللجنة الدائمة - 1

(ج: 3 - ص: 186)

السؤال الثاني من الفتوى رقم (1643)
س2 جرى بيني وبين أحد المثقفين في علومهم الحديثة من مدرسي الجامعة أبيدجان ساحل العاج حيث يقول «إن ربكم ينزل إلى السماء الدنيا في آخر كل ليلة (¬1) » قلت له بلا شك، وقرأت الحديث له، وقال: إن ثبت ذلك معناه أن ربكم لم يستقر على العرش كما هو في القرآن {عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (¬2) ؛ لأن آخر الليل لم تزل على بقعة من الأرض من بقعاتها حسب دورانها حول نفسها بقدرة الله تعالى حتى تقوم الساعة فتوقفت وسكت؟
ج2: لا تعارض بين نزوله تعالى إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من كل ليلة مع اختلاف الأقطار وبين استوائه عز وجل على العرش؛ لأنه سبحانه لا يشبه خلقه في شيء من صفاته، ففي الإمكان أن ينزل كما يشاء نزولا يليق بجلاله في ثلث الليل الأخير
¬__________
(¬1) حديث النزول أخرجه الإمام أحمد (2 / 419، 504) ، والبخاري [فتح الباري] برقم (1145) ، ومسلم برقم (758) ، وأبو داود برقم (4733) ، والترمذي برقم (2758، 3493) ، وابن ماجه برقم (1366) ، والدارمي في [السنن] برقم (1491) .
(¬2) سورة طه الآية 5