الفقه

فتاوى اللجنة الدائمة - 1




فتاوى اللجنة الدائمة - 1

(ج: 26 - ص: 407)

تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} (¬1) في ذكر صفات عباد الله المؤمنين، فقد فسرها جماعة من السلف؛ كابن سيرين، ومجاهد، والربيع بن أنس: بأن الزور هو: أعياد الكفار، وثبت عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -، أنه قال: «قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر (¬2) » خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي بسند صحيح.
وصح عن ثابت بن الضحاك - رضي الله عنه - أنه قال: «نذر رجل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينحر إبلا ببوانة، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ قالوا: لا، قال: فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟ قالوا: لا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم (¬3) » خرجه أبو داود بإسناد صحيح.
وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: ` لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم `، وقال
¬__________
(¬1) سورة الفرقان الآية 72
(¬2) سنن النسائي صلاة العيدين (1556) ، سنن أبو داود الصلاة (1134) ، مسند أحمد بن حنبل (3/250) .
(¬3) سنن أبو داود الأيمان والنذور (3313) .